الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رياض الرزقي( نقابة الأمن الداخلي): محاكمة الأمنيين تعني تشجيع الإرهابيين على النيل من البلاد

نشر في  02 أفريل 2014  (10:44)

قرر مساء الإثنين الفارط قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمهدية إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد أعوان الدورية الأمنية الثلاثة الذين أطلقوا النار على مهرب أثناء ملاحقته وكان  يقود سيارة من نوع ايسيزو توفي إثر المطاردة يوم الاحد الماضي من قبل أعوان الحرس الوطني على مستوى الطريق الجهوية عدد 87 الرابطة بين أولاد الشامخ والسواسى من ولاية المهدية وذلك بعد رفضه الامتثال لإشارتهم بالوقوف ومحاولته دهس الاعوان ومواصلة السير بسرعة كبيرة، وهو ما صرح لنا به محمد علي العروي الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية الذي أضاف أيضا أن الأعوان قاموا بمطاردة السيارة وعند عدم امتثالها للوقوف في العديد من المناسبات أثناء عملية المطاردة بادر أعوان الحرس في مرحلة أولى باطلاق النار في الهواء ثمّ في مرحلة ثانية إطلاق النار صوب عجلات السيارة وأكد لنا الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن السيارة كانت محملة بكميات كبيرة من المشروبات الكحولية مشيرا كذلك الى أنه تمّ إلقاء القبض على مرافق السائق.
وبعد تردّد خبر إيقاف الأمنيين حسب مصادر إعلامية يجب طرح سؤال في منتهى الخطورة، ماهي انعكاسات هذه الإيقافات على مجهودات الأمن الرامية لمكافة الإرهاب والفساد؟ هل أنّ الأمنيين سيتركون الإرهابيين والفاسدين يرتعون كما يشاؤون في الساحة لأنّ مجهوداتهم واجتهادهم ربما ستتسبب في إيقافهم ويلحق الضرر بعائلتهم التي ستفتقد سندها عندما يقع إيقافهم؟
إنّ دور القضاء في مكافحة الإرهاب محوري.. فإذا وقع إيقاف الأمنيين من طرف حاكم التحقيق في صورة تصديهم للإرهابيين بطريقة قانونية، هل هذا القرار سيشجع الإرهاب ويكبل الأمن..
ولتقصّى حقيقة ما يتداول هنا وهناك كان لـ «أخبار الجمهورية» اتّصالا برياض الرزقي الكاتب العام المساعد والمكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي الذي أكد انه تم ايقاف عون واحد كاجراء تحفظي بعد حادثة السواسي وسيتم اطلاق سراحه  اليوم الاربعاء بعد تدخل وزير الداخلية الذي قال انه أتى الواجب المطلوب منه، وأضاف محدثنا أن كافة الوحدات الأمنية متجندة في كلّ شبر من الوطن لمكافحة الارهاب واجتثاثه بجذوره من تونس ومحاربته بكل السبل والطرق مذكرا أن زملائه الذين أطلقوا النار كانوا استنفدوا كل الحلول السلمية وكان لزاما عليهم التحرّك للحد من خطر مهرّب قد يحمل هو أو غيره مادة متفجرة أو غيرها، مذكرا أن كافة القوى الأمنية متجندة لأداء واجبها لحماية البلاد والعباد وترفض المحاكمات الاعتباطية التي ستدفع الإرهابيين والمهربين للتوغل أكثر في البلاد.


عبد اللطيف العبيدي